عنوان الوحدة : التربية العقلية والمنهجية
الدرس :الأول
عنوان الدرس : العلم والإيمان
1- مفهوم العلم والإيمان :
أ- الإيمان :
الإيمان لغة هو التصديق الجازم بالشئ ، وشرعا هو التصديق اليقيني بوجود الله تعالى وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقدر خيره وشره ، مع اقتران ذلك بالعمل الصالح .
ب- العلم :
العلم لغة هو من علم يعلم الشئ إذا فهمه وتفقه فيه
وشرعا هو مجموع المعارف التي يتوصل إليها الإنسان في شتى مجالات الحياة باستعمال عقله وبما انعم الله عليه.
ويعتبر العلم ضرورة شرعية لاتقل أهمية عن الطعام والشراب ، إذ هو قوام الدين والدنيا ولأهميته اعتبره الإسلام فريضة على كل مسلم ومسلمة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة "
2- فوائد تحصيل العلم :
حث الإسلام على تحصيل العلم بشتى أنواعه الديني والدنيوي لما في ذلك من فوائد جمة منها :
- بالعلم تنمحي ظلمات الجهل والأمية وتستنير العقول وتتحرر من الأوهام والخرافات .
- بالعلم يتم إدراك أمور الدين من عقيدة وشريعة.
- بالعلم يدرك الإنسان حقوقه وواجباته .
- بالعلم يتعرف الإنسان عما يزخر به الكون فيطور حياته.
- العلم شرف لصاحبه وسبيل لدخول الجنة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة "
3- مصادر العلم :
أ- الوحي :
المراد به القرآن الكريم والسنة النبوية ، إذ ضما بين ثناياهما آيات علمية تدل على صدق الوحي وعلى عظمة الله تعالى .
ب – الوجود :
والمراد به كل ما يحيط بنا من آيات كونية في السماء والأرض ، حيث دعا الله تعالى إلى التدبر فيها للوقوف على عظمة الخالق سبحانه.
4- علاقة العلم بالإيمان :
ربط الإسلام العلم بالإيمان ، إذ العلم يهدي إلى الإيمان ويسوق إليه ، والإيمان مؤسس على علم ويقين.
كما أن الإيمان يصون العلم حتى لايزيغ عن أهدافه النبيلة ، ويسدده نحو مايسعد البشرية ، والعلم المجرد من الإيمان دمار للإنسان والعمران ، وسبيل إلى الغرور والطغيان .
-----------------------------------------------------
عنوان الوحدة : التربية العقلية والمنهجية
الدرس :الثاني
عنوان الدرس : الاجتهاد والتقليد
المحور الأول : الإجتهاد :
1- مفهوم الاجتهاد :
الاجتهاد هو بذل أقصى الطاقة العقلية للبحث عن الحق في شتى مجالات الحياة من تشريع وعلوم وصناعة وتجارة ...
2- موقف الإسلام من الاجتهاد :
حث الإسلام على الاجتهاد باعتباره سبيلا لتحقيق التنمية والنهوض بالمجتمع والحفاظ على توازنه واستمراريته وفق مراد الله تعالى وشرعه . ولهذا أثبت الرسول صلى الله عليه وسلم للمجتهد الأجر سواء أخطأ أو أصاب فقال عليه الصلاة والسلام : " إذا حكم الحاكم فاجتهد ثم أصاب فله أجران , وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أجر ".
3- أنواع الاجتهاد
أ- الاجتهاد التشريعي :
ب- وهو استنباط الفقيه الراسخ في العلم حكما شرعيا لنازلة من نوازل الحياة لم يرد فيها حكم صريح في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية ولا في الإجماع وذلك باعتماد قواعد القياس .
ت- الاجتهاد القضائي :
ث- وهو بحث القاضي عن الحق باعتماد وسائل الإثبات والقرائن بناء على العلم بمراد الله تعالى في الأحكام ومجتنبا إتباع الهوى .
ج- الاجتهاد العلمي :
ح- ومعناه المثابرة والصبر على البحث العلمي في كل فرع من فروع العلوم والمعرفة .
4- شروط المجتهد :
الاجتهاد مسؤولية عظيمة لا ينبغي أن يتصدى لها إلا العالم العارف بأسرار القرآن الكريم والسنة النبوية واللغة العربية والفقه وأصوله مع العلم بأسباب نزول الآيات وورود الأحاديث والاطلاع على مستجدات العصر ومتطلباته .
المحور الثاني : التقليد :
1- مفهوم التقليد :
التقليد هو متابعة الآخرين في أفكارهم وتصرفاتهم دون إعمال العقل والفكر .
أو هو قبول قول بلا تفكير ودون طلب حجة ولا دليل .
2- موقف الإسلام من التقليد :
التقليد سلوك مذموم لأنه عنوان الجمود والضعف وتعطيل للعقل عن القيام بدوره .وهو سبيل الانحطاط والتأخر وانتشار الخرافات والعادات السيئة والأفكار الهدامة . كما انه يؤدي إلى طمس شخصية الإنسان فيصبح إمعة يسير حيث سار الناس ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تكونوا إمعة تقولون إن أحسن الناس أحسنا وان ظلموا ظلمنا ولكن وطنوا أنفسكم إن أحسن الناس أن تحسنوا وان أساؤوا فلا تظلموا "
3- أنواع التقليد :
أ- التقليد في العقيدة :
ب- حيث أنكر الله سبحانه على من عطلوا عقولهم وقلدوا أسلافهم في الشرك بالله وعبادة الأصنام .
ت- تقليد العادات السيئة :
ث- كمتابعة التقاليد المخالفة لشرع الله سواء الموروثة عن الأجداد أو القادمة إلينا من الغرب .
ج- التقليد المباح :
ح- وهو تقليد المسلم للرسول صلى الله عليه وسلم والاقتداء به في أخلاقه وعباداته وأقواله وأفعاله لأنه الأسوة والقدوة كما قال الله تعالى : " لقد كان لكم في رسول الله إسوة حسنة "
-----------------------------------------------------
عنوان الوحدة : التربية العقلية والمنهجية
الدرس :الثالث
عنوان الدرس : مكانة العلماء في الإسلام
1- مكانة العلماء في الإسلام :
بوأ الله تعالى العلماء مكانة رفيعة تتجلى في :
- أن الله تعالى خص العلماء بشرف الشهادة على وحدانيته وعدله وقرن شهادتهم بشهادة الملائكة – انظر نص الانطلاق –
- أن الرسول صلى الله عليه وسلم اعتبر العلماء ورثة الأنبياء في العلم والعمل والعبادة.
- أن الله تعالى رفع درجتهم في الجنة وخصهم بشرف الشفاعة فقال سبحانه : " يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات " .
- أن الرسول صلى الله عليه وسلم فضل العالم على العابد فقال : " فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب "
2- وظيفة العلماء :
- إرشاد الناس إلى الطريق المستقيم .
- محاربة الفساد الأخلاقي والفكري.
- وضع الخطط المستقبلية التي تضمن تنمية المجتمع .
- تحقيق الخير والنماء وذلك بالعمل على حل المشكلات الطارئة في المجتمع .
3- أثر غياب العلماء في المجتمع :
إذا هجر الناس علماءهم شاعت بينهم أنواع الضلال والانحراف ، وسادت الأهواء وتفشت المظالم ، وضاعت الحقوق ، فيلتبس الحق بالباطل ويفخر الجاهل بجهله ، ويجاهر العاصي بمعصيته ، فتصبح الحياة ضياعا وعذابا .
-----------------------------------------------------
عنوان الوحدة : التربية العقلية والمنهجية
الدرس : الرابع
عنوان الدرس : منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في تبليغ الدعوة الإسلامية
1- معالم المنهج النبوي في تبليغ الدعوة الإسلامية
اتبع الرسول صلى الله عليه وسلم في تبليغ الدعوة منهجا قويما له خصائص ومعالم سامية منها :
- الحكمة :
ومعناها الدعوة بالقول الصحيح والعلم والدليل الموضح للحق المزيل للشبهة والباطل المتجه إلى الفكر والمراعي لأحوال المدعوين وظروفهم وحاجاتهم .
- الموعظة الحسنة :
وهي مجموعة من العبر النافعة والخطابات المقنعة التي فيها نصح وتذكير بالعواقب مما يلمس قلوب المدعوين بلين ورحمة حتى يدركوا أن المراد منفعتهم ومصلحتهم.
- الجدال بالحسنى : وهو محاورة المختلف معك بهدوء دون تعصب لإقناعه بالحق والصواب مع احترام شخصه .
- العمل الصالح والسيرة الحسنة :
حيث كان الرسول صلى الله عليه وسلم أول من يلتزم بما يدعو الناس إليه فكان حقا أسوة حسنة كما قال سبحانه " لقد كان لكم في رسول الله إسوة حسنة " .
- التيسير وعدم التعسير والتبشير وعدم التنفير ك كما قال صلى الله عليه وسلم " يسروا ولاتعسروا وبشروا ولاتنفروا "
- التدرج في تبليغ الدعوة :
ومعناه اعتماد مبدأ المرحلية في العمل مثل البدء بالدعوة السرية قبل العلنية ،ودعوة الأهل والعشيرة قبل الناس الآخرين ، وتصحيح العقيدة قبل تطبيق الحدود والأحكام .
2- اثر المنهج النبوي على الدعوة الإسلامية :
- إجلال صاحب الدعوة وتوقيره واحترامه ومحبته والاجتماع على نصرته وإتباع أمره ونهيه والاقتداء به في كل شئ.
- سرعة انتشار الدعوة والإقبال عليها بتلقائية دون إكراه ، ودخول الناس من كل الأجناس والمستويات إلى الدين أفواجا .
- إثبات قاعدة خلقية في كيفية التعامل مع الناس ودعوتهم إلى الحق والخير وجعل كلمة الله هي العليل اقتداء بمواقف النبي صلى الله عليه وسلم.
-----------------------------------------------------
عنوان الوحدة : التربية الاقتصادية والمالية
الدرس : الأول
عنوان الدرس : التوكل والتواكل
1- التوكل :
أ- مفهومه :
ب- التوكل لغة هو الاعتماد والتفويض ، والوكيل هو من فوض له الأمر.
واصطلاحا هو اعتماد المؤمن على الله تعالى وتسليم سائر أموره إليه .مع الأخذ بالأسباب .وهو مظهر من مظاهر لغة القلوب وتعلقها به سبحانه وتعالى ، و ثمرة من ثمار الإيمان ولازمة من لوازمه ، فلا يتصور أن يعتمد المؤمن على غير الله عز وجل ، أو يترك التوكل عليه في أي أمر من أمور حياته .
ب- مزاياه :
- الاجتهاد في طلب الرزق : وذلك بالسعي إلى كسب القوت بعرق الجبين اقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم وسائر الأنبياء والرسل الذين كانوا حريصين على كسب قوتهم من عمل أيديهم .
- الأخذ بالأسباب المشروعة : المسلم ملزم بالسعي والاجتهاد في مجال عمله وتخصصه ، فالتلميذ مثلا مطالب بالجد والاجتهاد والمثابرة كي ينجح ، غير انه لايظن أن ذلك وحده من يضمن له النجاح ، وينسى المسبب الحقيقي وهو الله تعالى .
- التحلي بالصبر وقوة التحمل : فالتوكل على الله يقتضي الصبر على المكاره والشدائد وتحمل الأذى لقوله تعالى : " الذين صبروا وعلى ربهم يتوكلون " .
2- التواكل :
أ- مفهومه :
التواكل هو الاعتماد على الغير وعدم الأخذ بالأسباب وهو قرين العجز والكسل ، وهو نتيجة لسببين اثنين :
الجهل بالدين و التقليد الأعمى
ب- بعض مظاهر التواكل:
- ترك الفلاح أرضه دون حرث أو زراعة وانتظار المحصول.
- المريض الذي يريد أن يشفى دون تناول الدواء .
- التلميذ الذي يسعى إلى النجاح دون أن يجتهد .
ج- عواقب التواكل :
- تعطيل طاقات المتواكلين العقلية والجسدية.ومواهبهم في شتى المجالات مما يساهم في تخلف الأمة ويعيق تنميتها وتقدمها.
- تعريض المتواكل أسرته للحرمان والفقر وربما إلى الضياع والانحراف بسبب تقاعسه عن العمل الشريف .
- التضييق على النفس إذ أن اعتماد المتواكلين على غيرهم يجعل الآخرين ينظرون إليهم باستخفاف ، وقد يتجهون إلى التسول ...
----------------------------------------------------
عنوان الوحدة : التربية الاقتصادية والمالية
الدرس : الثاني
عنوان الدرس : محاربة الإسلام للمفاسد الاقتصادية : الربا
1- مفهوم الربا :
الربا لغة : الزيادة
وشرعا : زيادة على رأس المال يدفعها المدين إلى الدائن مقابل مدة معلومة يؤجل دفع المال إليها .
2- أنواع الربا :
3- الربا نوعان :
أ- ربا النسيئة :
النسيئة لغة : التأخير
وشرعا : زيادة يدفعها المدين للدائن مقابل تأخير اجل الأداء .وصورته : أن يقرض شخص شخصا 100 درهم إلى اجل ، فيحين موعد السداد فلا يسدد ، فيؤجل له الدفع مقابل زيادة 20 درهما مثلا .
ب- ربا الفضل :
الفضل لغة : الزيادة
وشرعا : هو مبادلة مال بمال أو طعام بطعام مع زيادة يأخذها احد المتبادلين بدون تأجيل – كما ورد في نص الانطلاق – غير انه إذا اختلفت فيباح التفاضل فيها إذا كان بيعها يدا بيد لا نسيئة.
3- حكم الربا :
كان الربا منتشرا في الجاهلية ، فلما جاء الإسلام حرمه تحريما قاطعا ، وتوعد المصر على أكله بسوء العذاب ، فقال الله تعالى : "يا أيها الذين امنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون "
وقال سبحانه : " وأحل الله البيع وحرم الربا " وعن جابر – رضي الله عنه – قال " لعن رسول الله آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهديه وقال : هم سواء ".
5- حكمة تحريم الربا :
حرم الإسلام الربا لغايات شتى تتأرجح بين ماهو ديني واجتماعي واقتصادي وتربوي، ومن هذه الغايات :
- منع استغلال الأغنياء للفقراء .
- الحفاظ على روح التعاون والتكافل الاجتماعي .
- القضاء على الكسل والخمول لان المرابي يجمع ثروات كثيرة دون جهد ، بل على حساب المعسرين المضطرين .
- انه احد الكبائر التي تستوجب غضب الله وتستجلب حربه.
- منع انتشار العداوة والبغضاء بين أفراد المجتمع.
-----------------------------------------------------
عنوان الوحدة : التربية الاقتصادية والمالية
الدرس : الثالث
عنوان الدرس : محاربة الإسلام للمفاسد الاقتصادية : الاحتكار
1- مفهوم الاحتكار
الاحتكار لغة هو الحبس والظلم
وشرعا هو حبس الشئ عن العرض وقت الرخص وبيعه وقت الغلاء في السوق وعند اشتداد الحاجة إليه ، سواء كان طعاما أو غيره مما يكون في احتباسه إضرارا بالناس ، ولذلك فانه يشمل كل المواد الغذائية والأدوية والثياب ومنافع الدور والأراضي ...
2- موقف الإسلام من الاحتكار :
حرم الإسلام الاحتكار لأنه أكل لأموال الناس بالباطل ن وإكراه لهم على دفع ثمن باهض لاقتناء السلع الضرورية ن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يحتكر إلا خاطئ "- أي آثم وظالم –
وفي حديث آخر قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الجالب مرزوق والمحتكر ملعون " .وقد شنّع الإسلام على المحتكر فعلَه وتوعده بالإفلاس أو الجذام بسبب إفساده في الأسواق .
3- الحكمة من تحريم الاحتكار :
حرم الإسلام الاحتكار لما له من أضرار اجتماعية واقتصادية منها :
- إلحاق الضرر بالمستهلك والتضييق على الناس
- أكل أموال الناس بالباطل
- إفساد المعاملات التجارية في الأسواق وغيرها
- انتشار العداوة بين المحتكر وعامة الناس
- تعميق الفوارق بين الفقراء والأغنياء
- قد يؤدي بالمحتاجين إلى السرقة والقتل وغيرهما من الجرائم.
-----------------------------------------------------
عنوان الوحدة : التربية الاقتصادية والمالية
الدرس : الرابع
عنوان الدرس : الصدقات التطوعية
1- مفهوم الصدقات التطوعية :
الصدقات التطوعية هي كل ما يبذله المسلم من مال أو غيره عن طيب خاطر قربة لله تعالى .
أو هي الصدقات المستحبة غير الواجبة التي يخرجها المسلم في سبيل الله تعالى وابتغاء فضله ومحبته .
2- موقف الإسلام من الصدقات التطوعية :
رغَّب الإسلام في الصدقات التطوعية لما لها من الفضل العظيم والأجر الكبير ، فهي سبيل للفوز برحمة الله وثوابه ، وطُهرة للمتصدق من الذنوب ، ورفعة له في الدرجات ، خاصة إذا كانت الصدقة لذوي القربى واليتامى والمساكين . والنصوص في ذلك كثيرة منها : قول الله تعالى : " الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون " وقال عليه الصلاة والسلام : " الصدقة على المسكين صدقة وعلى ذي الرحم تنثان صدقة وصِلة " .
3- شروط قبول الصدقات التطوعية :
- أن تكون خالصة لوجه الله تعالى لا ابتغاء الشهرة والرياء .
- أن لا يتبعها من ولا أذى لقوله سبحانه : ' يا أيها الذين امنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى "
- أن تكون من الكسب الحلال ، لأن الله طيب لا يقبل إلا طيبا .
4- الآثار الاجتماعية للصدقات التطوعية :
- تحقيق العدالة الاجتماعية
- مواساة الفقراء والمحتاجين ومساعدتهم.
- تطهير قلوب الفقراء من العداوة والبغضاء تجاه الأغنياء.
- إشاعة روح المحبة والتعاون بين الناس.
-----------------------------------------------------
عنوان الوحدة : التربية الأسرية والإجتماعية
الدرس : الأول
عنوان الدرس : العلاقة بين الوالدين
1- الحقوق والواجبات الزوجية شرعا:
لضمان علاقة متكاملة وناجحة بين الزوجين ، لا بد لكلا الطرفين من الوعي التام بكافة الحقوق والواجبات المفروضة على كل طرف تجاه الآخر . وقد حدد الشرع الحنيف أسس هذه العلاقة كالآتي :
أ – حقوق الزوجة على الزوجة :
1- حسن المعاشرة : فعلى الزوج أن يحسن خلقه مع زوجته فيتحدث معها برفق ولين ، ويحتمل الأذى منها ، وألا يعبس في وجهها من غير ذنب قال الله تعالى : " وعاشروهن بالمعروف " .
2- النفقة من الكسب الحلال : أوجب الإسلام على الرجل أن ينفق على زوجته من ماله وان كانت ميسورة الحال ، فيوفر لها الطعام والشراب والمسكن والملبس المناسب بلا تقصير ولا إسراف ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " دينار أنفقته في سبيل الله ، ودينار أنفقته في رقبة ، ودينار تصدقت به على مسكين ودينار أنفقته على أهلك ، أعظمها أجرا الذي أنفقته على اهلك " أخرجه مسلم .
3- المهر : وهو أحد حقوق الزوجة على الزوج ولها أن تأخذه كاملا أو تأخذ بعضه وتعفو عن البعض الآخر ، أو تعفو عنه كله .
4- أن لا يضرب الزوج زوجته ولا يسبها أو يلعنها ، وفي الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم " ما ضرب خادما ولا امرأة " .
5- المحافظة على أسرار زوجته وتعليمها ما ينفعها .
6- العدل في القسمة بين أكثر من زوجة في المبيت والنفقة والسكن .
ب- حقوق الزوج على الزوجة :
1- الطاعة : أوجب الإسلام على المرأة طاعة زوجها ما لم يأمرها بمعصية الله تعالى ، وقد أعد الله تعالى لها الجنة إذا أحسنت طاعته فقال صلى الله عليه وسلم : " أيما امرأة ماتت وزوجها عنها راض دخلت الجنة " .
2- الإستذان : إذ يجب على المرأة أن تستأذن زوجها في أمور كثيرة منها صيام التطوع حيث يحرم عليها أن تصوم بغير إذنه .
3- المحافظة على عرضه وماله : يجب على المرأة أن تحافظ على عرض زوجها وان تصونه عن الشبهات ، وان تحفظ كال زوجها فلا تبدده ولا تنفقه في غير مصارفه الشرعية .
2- الحقوق والواجبات الزوجية في مدونة الأسرة
أهم التعديلات في مدونة الأحوال الشخصية تتعلق باقتسام مسؤولية رعاية الأسرة بين الزوج والزوجة ، واعتبار الولاية حقا للمرأة ، وتقييد التعدد ، وتوحيد سن الزواج ، وحماية حق الطفل في النسب ، وجعل الطلاق حلا لميثاق الزوجية يمارس من طرف الزوج والزوجة ، وتوسيع حق المرأة في التطليق ، والحفاظ على حقوق الطفل بإدراج مقتضيات الاتفاقيات الدولية وضمان مصلحة الطفل في الحضانة ، وحق المرأة في الأموال المكتسبة أثناء الزواج " انظر النص الثاني بالمقرر " .
3- أثر الخلافات الزوجية على الأطفال :
تتأثر عواطف الأطفال ومشاعرهم تأثرا عميقا بسلامة العلاقة بين الوالدين أو اضطرابها سلبا وإيجابا .فإذا تعرضت هذه العلاقة لازمات فان رياحها تعصف بسعادة الأولاد وتجعلهم يتعرضون لآفات كثيرة منها :
- الشعور باضطرابات نفسية تهدد مستقبل الأولاد وصحتهم النفسية .
- الإحساس بالضياع نتيجة التمزق العاطفي والشعور بالحيرة وفي فهم الأوضاع وتحديد الجاني أو الضحية .
- قد يؤدي استمرار الخلاف وتفكك الأسرة بالأولاد الى التشرد والانحراف وربما اقتحام عالم الإجرام .
4- واجب الأولاد عند حدوث نزاع بين الزوجين :
يحسن بالأولاد في حالة توتر العلاقة بين الوالدين أن يجتهدوا في خلق أجواء هادئة بالتزام الحياد واجتناب التحيز لأحد الطرفين ، والتروي في إصدار الأحكام على أحدهما ، ويبذلوا قصارى جهدهم للإصلاح بين الوالدين.فان تعذر الأمر استعانوا بأهل الحكمة من الأقارب وبصالح الدعاء.
-----------------------------------------------------
عنوان الوحدة : التربية الأسرية والإجتماعية
الدرس : الثاني
عنوان الدرس : صلة الرحم
1- مفهوم صلة الرحم :
الرحم في أصل الوضع اللغوي : مستقر خلق الإنسان واكتمال تكوينه في بطن أمه .والمقصود بها هنا : ذوو القربى سواء كانوا من جهة الأب أو من جهة الأم .
وصلة الرحم أي الإحسان الى الأقارب في القول والفعل ، ويدخل في ذلك زيارتهم وتفقد أحوالهم والسؤال عنهم ، ومساعدة محتاجهم ، والسعي في مصالحهم .
2- حكم صلة الرحم:
صلة الرحم واجبة في الجملة وقطيعتها حرام باتفاق ، وكبيرة عند بعض الفقهاء .ودرجات الصلة تتفاوت بالنسبة للأقارب وهي في الوالدين اشد من غيرهم .وليس المراد بالصلة أن تصلهم إن وصلوك ، لان هذا مكافأة ، بل أن تصلهم وان قطعوك ، قال الله تعالى : " واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا " .
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليكرم ضيف ،ومن كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليصل رحمه ، و من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا أو ليصمت "
3- فضل صلة الرحم :
- صلة الرحم من علامات الإيمان
- صلة الرحم سبب للبركة في الرزق والعمر
- صلة الرحم سبب لصلة الله تعالى وكرمه
- صلة الرحم من أسباب دخول الجنة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا أيها الناس افشوا السلام واطعموا الطعام وصلوا الأرحام وصلوا والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام " .
4- عواقب قطع الرحم :
إن الإساءة الى الأرحام ، أو التهرب من أداء حقوقهم صفة من صفات الخاسرين الذين قطعوا ما أمر الله به أن يوصل ، بل إن ذلك جريمة وكبيرة من كبائر الذنوب .
ومن عواقب هذا السلوك :
- أن قاطع الرحم ملعون في كتاب الله كما ورد في النص الأول- بالمقرر-
- قاطع الرحم تعجل له العقوبة في الدنيا وتنقطع صلته بالله
- الحرمان من دخول الجنة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل الجنة قاطع رحم " .
- توتر العلاقة بين الأقارب وانتشار العداوة بينهم .
-----------------------------------------------------
عنوان الوحدة : التربية الأسرية والإجتماعية
الدرس : الثالث
عنوان الدرس : حسن الجوار
1- مفهوم الجوار :
الجار هو من جاورك في السكن ، أو في العمل ، أو السوق ، أو المزرعة ، أو مقعد الدراسة ...سواء كان مسلما أو كافرا .
والجيران ذوي الحقوق الواجبة في الإسلام ثلاثة وهم :
-جار له ثلاثة حقوق في الإسلام : الإسلام والقرابة والجوار وهذا أعظمها
- جار له حقان في الإسلام : الإسلام والجوار
-جار له حق واحد في الاسلام : وهو حق الجوار مثل الكافر أو المشرك .
2- حقوق الجار :
لا شك أن الجار له حقوق كثيرة نشير الى بعضها :
- مواساته في وقت الشدة .
- تهنئته عند الفرح .
- التبسم في وجهه ومناداته بأحب الأسماء إليه .
- لا ترفع عليه البنيان فتحجب عنه الريح إلا بإذنه
- لا تنظر لما بداخل بيته لا من باب ولا من نافذة ولا من سطح
- لا تؤذه بريح الطبخ إلا أن تهب له منه ، وإذا اشتريت فاكهة فاهد له منها
- إذا عرض لك رغبة في الانتقال من دارك أو أردت بيعها فاعرض عليه أمرها أولا ولاتدخل عليه جار سوء .......
3 – مقاصد حسن الجوار في الاسلام
لقد عظم الاسلام حق الجار ، وظل جبريل عليه السلام يوصي الرسول صلى الله عليه وسلم بالجار حتى ظن أنه سيأتي بتوريث الجار ، قال عليه الصلاة والسلام ك " مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه " وقد أوصى القرآن بالإحسان الى الجار ، ونفى الرسول الكريم صفة الإيمان عن الذي يؤذي جاره فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " والله لا يِِومن ،والله لايومن ،والله لايومن ، قيل من يا رسول الله ؟ قال : الذي لا يأمن جاره بوائقه " .
وقال صلى الله عليه وسلم : " ما آمن بي من بات شبعانا وجاره جائع الى جنبه وهو يعلم " .
ويقصد الشرع الحنيف من كل هذا :
- إرساء الأمن الاجتماعي
- إنشاء مجتمع متلاحم ومتضامن
- إقامة السلام العالمي بين الدول والشعوب .
-----------------------------------------------------
عنوان الوحدة : التربية الأسرية والإجتماعية
الدرس : الرابع
عنوان الدرس : الرعاية الاجتماعية في الاسلام
1- مفهوم الرعاية الاجتماعية :
الرعاية الاجتماعية هي الخدمات التي تقدم للمستضعفين وذوي الحاجات الخاصة لإشباع حاجاتهم الإنسانية الأساسية وحفظ كرامتهم .
وتعتبر الرعاية الاجتماعية في الاسلام وسيلة من وسائل التضامن والتكافل الذي يحفظ للمسلم كرامته ، وتقوم هذه الرعاية على مبادئ أساسية منها :
- مبدأ الانتماء للأمة الذي يفرض على كل مسلم الاهتمام بأخيه المسلم وتفقد أحواله ومد يد العون له لأنهم كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو اشتكت سائر الأعضاء .
- مبدأ رعاية الحقوق الإنسانية في الاسلام إذ أن الرعاية الاجتماعية في الاسلام تتأسس على مبدأ احترام حقوق الإنسان الذي يضمن للإنسان العيش الكريم
- مبدأ الشعور بالمسؤولية : إذ على كل مسلم أداء المسؤولية المنوطة به تجاه أسرته ومجتمعه لأنه سيسأل عنها يوم القيامة .
2- مجالات الرعاية الاجتماعية في الاسلام
أولى السلام عناية فائقة للرعاية الاجتماعية فحدد مجالاتها وعين الفئات التي يجب على المجتمع الاعتناء بها ، ومن هذه المجالات :
- مجال رعاية الأرامل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" الساعي على الأرملة والمسكين كالمجاهد في سبيل الله ، أو كالذي يصوم النهار ويقوم الليل "
- مجال رعاية الأيتام واللقطاء ك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا " وأشار بالسبابة والوسطى وفرج بينهما قليلا .
-----------------------------------------------------
عنوان الوحدة : دعامات القرآن الكريم
الدرس : الجزء الأول
1- قاموس المفاهيم الأساسية :
- فتحا مبينا : قيل المراد بالفتح فتح مكة .وقيل المراد صلح الحديبية
- نصرا عزيزا : نصرا فيه عز ولا ذل بعده
- السكينة : الطمأنينة
- يكفر عنهم سيئاتهم : يمحو عنهم خطاياهم
- المنافقين : المنافق هو الذي يظهر خلاف ما يبطن .والنفاق نوعان عملي واعتقادي
- ظن السوء : ظن الأمر الفاسد المذموم .والمقصود بذلك أن المنافقين ظنوا أن الرسول صلى الله عليه وسلم ومن معه لن يرجعوا سالمين إلى المدينة المنورة .
- عليهم دائرة السوء : دعاء من الله على المنافقين والمشركين بوقوع العذاب والهلاك بهم .
- لعنهم : طردهم من رحمته سبحانه .
2- معاني الآيات الكريمة :
- استهل الله تعالى سورة الفتح بتبشير رسوله الكريم بالفتح الأعظم وهو فتح مكة، وتكريمه بمغفرة ما تقدم وما تأخر من ذنوبه، وهدايته إلى الطريق القويم ، ونصره النصر القوي المنيع .
- ثم امتن الله تعالى على رسوله وعلى المؤمنين بإنزال السكينة والطمأنينة في قلوبهم لتثبيتهم حتى يرضوا بشروط صلح الحديبية القاسية .
- وعد الله تعالى المؤمنين بدخول الجنة و تكفير سيئاتهم جزاء إيمانهم وعملهم الصالح خاصة وقوفهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم وقت المحنة .
- توعد الله تعالى المنافقين والمشركين بسوء العذاب والطرد من رحمته عقاب لهم على سوء ظنهم بالله تعالى .
فائدة على هامش النص :
- صلح الحديبية :
زمنه : السنة السادسة للهجرة
مكانه : الحديبية – مكان قريب من مكة –
أطرافه : بين المسلمين بزعامة الرسول صلى الله عليه وسلم وكفار قريش بزعامة سهيل بن عمرو
سببه : منع قريش المسلمين من دخول مكة لأداء العمرة
شروطه : - الهُدْنة مدة عشر سنوات – تأجيل العمرة إلى العام القادم – حرية التعاقد لكلا الطرفين – إرجاع من أسلم إلى مكة وعدم إرجاع من ارتد إلى المدينة المنورة – عدم كتابة " بسم الله الرحم الرحيم " و" رسول الله" وكتابة بدلا عنهما " باسمك اللهم " و "محمد بن عبد الله "
نتائج الصلح : في البداية شعر المسلمون بالغضب الشديد ، لأن الشروط كانت قاسية عليهم ، وأحسوا بنوع من الإهانة ، لكن الأيام أكدت لهم أن الصلح كان في صالحهم وليس ضدهم ، فقد دخل الناس في دين الله أفواجا وكان من أسلم في ظرف سنيتن أضعاف من دخل الاسلام منذ بدء الدعوة .كما أن هذا الصلح مهد للفتح الأعظم وهو فتح مكة .
-----------------------------------------------------
عنوان الوحدة : دعامات القرآن الكريم
الدرس : الجزء الثاني
1- قاموس المفاهيم الأساسية :
- شاهدا : حجة على الناس يوم القيامة
- مبشرا ك مخبرا الطائعين بدخول الجنة
- نذيرا : محذرا العصاة من سوء المصير
- تعزروه : تنصروه وتؤيدوه
- توقروه : تحترموه و تجلوه
- بكرة وأصيلا : أول النهار وآخره
- يبايعونك : يعاهدونك على السمع والطاعة والمراد بها بيعة الرضوان
- يد الله فوق أيديهم : أي أن الله معكم يحضر بيعتكم ويباركها
- نكث ك نقض العهد وأخلفه وضدها أوفى
- ينكث على نفسه : يحرم نفسه الثواب ويلزمها العقاب
- المخلفون : هم المتأخرون عن صحبة الرسول صلى الله عليه وسلم في عمرة الحديبية
- الأعراب : سكان البادية
- لن ينقلب : لن يرجع الرسول صلة الله عليه وسلم ومن معه سالمين
- قوما بورا : قوما فاسدين وهالكين
- أعتدنا للكافرين سعيرا: هيئنا للكافرين نارا شديدة الحرارة
2- معاني الآيات الكريمة :
- بيان الله تعالى بعض مظاهر تكريمه لحبيبه المصطفى صلى الله عليه وسلم والمتمثلة في :
اصطفائه ليكون شاهدا على الخلق يوم القيامة وبشيرا ونذيرا لهم في الدنيا
الحث على وجوب الإيمان به وتقديره واحترامه ونصرته .
اعتبار مبايعة الصحابة للرسول صلى الله عليه وسلم بمثابة بيعة لله تعالى
- بيان الحق سبحانه للأعذار الواهية التي برر بها المخلفون تخلفهم والمتمثلة في انشغالهم باموالهم واهلهم
لكن الله تعالى بين زيف ادعاءاتهم وكشف انهم ليسوا الا منافقين وان السبب الحقيقي لتخلفهم هو جبنهم وخوفهم من الموت .
عنوان الوحدة : دعامات القرآن الكريم
الدرس : الجزء الثالث
قاموس المفاهيم الأساسية :
- مغانم : المكاسب التي يظفر بها المنتصر بعد الحرب والمراد بها مكاسب غزوة خيبر
- ذرونا نتبعكم : دعونا نتبعكم
- كلام الله : هو وعد الله الذي وعده لمن حضر الحديبية بأن يظفروا بمغانم خيبر وحدهم دون أن يشاركهم فيها أحد .
- أولي بأس شديد : قوم أشداء في الحرب
- تتولوا : تعرضوا وتتراجعوا
- كما توليتم من قبل : كما فعلتم زمن الحديبية
- حرج : كلفة ومشقة
2- معاني الآيات الكريمة :
- معاقبة الله تعالى للمخلفين بحرمانهم من مغانم غزوة خيبر التي جعلها للمؤمنين الذين حضروا صلح الحديبية وبيعة الرضوان مكافأة لهم على طاعتهم لله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم .
- منح الله تعالى المخلفين فرصة جديدة للتوبة من خلال دعوتهم لمقاتلة قوم أشداء ، فإن أطاعوا وجاهدوا تاب عليهم وغفر لهم ، وإن أعرضوا كما فعلوا من قبل فسيعذبهم عذابا شديدا .
- توبيخ الله تعالى الأعراب من خلال بيان الأعذار الشرعية المبيحة للتخلف عن الجهاد والمتمثلة في : المرض – العمى –العرج وفي هذا دليل على رحمة الله تعالى وشفقته على ذوي الحاجات الخاصة .
-----------------------------------------------------
الدورة الثانية
-----------------------------------------------------
الوحدة : التربية الوقائية والصحية
الدرس : الأول
العنوان : الحلال والحرام في الأطعمة والأشربة
1- الحلال من الاطعمة والاشربة
أباح لنا الله تعالى الاستمتاع بالطيبات من المأكل والمشرب فقال سبحانه " يا أيها الناس كلوا مما في الارض حلالا طيبا " .فكل طعام أو شراب كان طاهرا غير ضار بآكله فهو مباح مثل الحبوب والفواكه والخضر والثمار وطعام البحر ...
2 – الحرام من الأطعمة والأشربة :
أ- ما حرم بالقراآن الكريم :
- الميتة وتشمل : المنخنقة ، الموقوذة ، المتردية ، النطيحة وما أكل السبع .
- لحم الخنزير.
- ما ذبح لغير الله .
- الدم .
- الخمر
ب- ماحرم بالسنة النبوية :
- الحُمُر الأهلية.
- البغال .
- كل ذي ناب من السباع كالأسد والنمر والذئب .
- كل ذي مخلب من الطير كالنسر والصقر...
- الجلالة وهي كل بهيمة تتغذى على النجاسة
- كل طعام فيه ضرر لقوله صلى الله عليه وسلم : " لا ضرر ولا ضرار "
· ملاحظات :
- يستثنى من الميتة السمك والجراد فهما حلال ، و من الدم الكبد والطحال .
- يحرم التداوي بالمحرمات لقوله صلى الله عليه وسلم : " إن الله لم يجعل شفاءكم فيما حرم عليكم "
- يباح تناول المحرمات في حالة الجوع الشديدالذي يؤدي إلى الهلاك بشرط أن لا يجدطعاما حلالا ، وأن لايتناول إلا القدر الذي يذهب عنه الهلاك ، قال سبحانه:" فمن اضطر غير باغ ولا عاد فلا إثم عليه "
3 – علل تحريم هذه الأطعمة :
تهدف الشريعة الاسلامية الى تحقيق مقاصد عديدة في مقدمتها الحفاظ على الضروريات الخمس وهي : الدين – النفس- العقل- المال-النسل .
· حفظ الدين : فقد حرم الاسلام أكل ماذبح لغير الله أو ذكر عليه اسم غير الله ، وعلة التحريم دينية محضة لحماية التوحيد ومحاربة الشرك والحفاظ على الدين خالصا لوجه الله تعالى.
· حفظ النفس : ذلك بأن الله تعالى حرم كل ماهو خبيث وضار نظرا لخطورته على حياة الانسان كالميتة والدم ولحم الخنزير.
فالدم مرتع خصب لنمو الجراثيم .
والميتة تتعرض للتعفن بسبب انحباس الدم في شرايينها مما ينتج عنه انتقال أنواع خطيرة من الجراثيم إلى جسم آكلها .
والخنزير يتسبب في نقل أمراض جرثومية و أمراض طفيلية وامراض فيروسية إلى جانب أنواع من الديدان .كما ثبت أن الخنزير يؤثر سلبا على سلوك الفرد إذ يؤدي إلى فقدان الغيرة على المحارم عند آكله .
· حفظ العقل : إذ حرم الله تعالى تناول كل ما يؤدي إلى تعطيل العقل كالخمر والمخدرات لما يترتب عنهما من أضرار عديدة مثل : اضطراب خلايا المخ العليا وفقدان القدرة على التركيز .
· حفظ المال : فالتحريم يكون أيضا لمنع ضياع المال فيما لانفع فيه وخاصة إذا ثبت ضرره كالتبغ .
· حفظ النسل : وذلك لحماية النسل البشري من الأمراض والتشوهات الناجمة عن تناول هذه المحرمات
-----------------------------------------------------
الوحدة : التربية الوقائية والصحية
الدرس : الثاني
العنوان : عناية الإسلام بالصحة النفسية
1- مفهوم الصحة النفسية :
الصحة النفسية هي ذلك التوزان والتوافق النفسي الذي يستشعره الإنسان مع ذاته والذي يجعله قادرا على التعايش في مجتمعه بسكينة وطمأنينة .
2- مقومات الصحة النفسية :
نقول عن شخص ما بأنه يتمتع بصحة نفسية سليمة عندما تتوفر فيه المقومات التالية :
أ- التوافق الداخلي : أي أن يكون متوازنا داخليا ويشعر بالرضا عن ذاته والثقة بنفسه بعيدا عن الشعور بالنقص والخوف والضعف .
ب- التوافق الاجتماعي: أي أن يكون متوافقا مع محيطه وتربطه علاقات مقبولة اجتماعيا مع الآخرين .
ج – الإيجابية في الحياة : وهذا لا يكون إلا إذا سعى الإنسان إلى العمل والتعاون مع غيره لتنمية مجتمعه وظروف عيشه.
د – حل المشكلات اليومية :أي القدرة على مواجهة المشاكل التي تعترضه في حياته ، وأن يتحمل ضغوط الحياة الصعبة .
3 – منهج الإسلام في تحقيق الصحة النفسية :
أ – الإيمان : ما من شك في أن الإيمان هو السبيل الوحيد للفوز بالصحة النفسية والدليل على ذلك :
- أن الإيمان يزود المؤمن بتصورات إيجابية تجعله في مأمن من الوساوس والشكوك حول وجوده ومصيره وغايته في الحياة.
- أن الإيمان الراسخ دافع قوي للايجابية والعمل الصالح قولا وفعلا .
- أن الإيمان يعلم الإنسان حقيقة التوكل على الله تعالى ومعنى الرضا بقضائه وقدره : فهو يأخذ بالأسباب ولا ييأس من رحمة الله إذا لم يصل إلى النتائج المرجوة ، وبالمقابل يحمد الله حال توفيقه ولا يصاب بالغرور.
ب –العبادات : فالقيام بها يعلم الإنسان الصبر ومجاهدة النفس وقوة الإرادة والعزيمة ، وينمي روح المشاركة الاجتماعية ويبعث فيه الشعور بالسعادة والأمن النفسي ، ويمده بقوة روحية عظيمة لأنه يعلم أنه في رعاية الله تعالى وحمايته .
ج- ذكر الله تعالى : وذلك بالمواظبة على قراءة القرآن الكريم وأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم والمحافظة على أذكار الصباح والمساء .
-----------------------------------------------------
الوحدة : التربية الوقائية والصحية
الدرس : الثالث
العنوان : من توجيهات الرسول صلى الله عليه وسلم الصحية
لقد بعث الله تعالى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم هاديا ومرشدا للناس ، فشملت توجيهاته كل أمور الحياة ومن بينها المجال الصحي ، فقدم صلى الله عليه وسلم لأمته أعظم التوجيهات للحفاظ على سلامة صحتهم ، وسنذكر هنا بعض التدابير الوقائية والعلاجية .
1 –التداير الوقائية :
- عدم الاسراف في الطعام والشراب لقوله صلى الله عليه وسلم : " ما ملأ ابن آدم وعاءً شرّاً من بطن، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه "
- الحرص على نظافة البدن كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اغتسلوا يوم الجمعة واغسلوا رؤوسكم وإن لم تكونوا جنبا وأصيبوا من الطيب " وفي حديث آخر "السواك مطهرة للفم مرضاة للرب " .
- الدعوة إلى الحجر الصحي عند ظهور الأوبئة - أي عزل المناطق التي ظهر بها وباء – قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يُورٍدن مُمْرض على مُصح " .
-محاربة العادات السيئة كالتبول والترز في الأماكن العمومية واستعمال الماء الملوث أو تلويث البيئة .
- المحافظة على الصلاة والصيام والزكاة والحج ، لما في ذلك من فوائد على صحة الإنسان الجسدية والنفسية .
- الدعوة إلى نبذ التباغض والحسد والحقد لما لها من آثار سلبية على الصحة النفسية .
2- التدابير العلاجية :
- الحث على التداوي والعلاج لقوله صلى الله عليه وسلم : " تداووا عباد الله، فإن الله تعالى لم يضع داء إلا وضع له دواء".
- العلاج بالحبة السوداء ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " عليكم بهذه الحبة السوداء ، فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام " – والسام هو الموت –
- التداوي بالحجامة والعسل : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( الشفاء في ثلاثة: في شرطة محجم أو شربة عسل أو كية بنار وأنهى أمتي عن الكي)
-----------------------------------------------------
الوحدة : التربية الوقائية والصحية
الدرس : الرابع
العنوان : الرعاية الصحية في الإسلام :
1-التعريف بالرعاية الصحية :
يقصد بالرعاية الصحية العناية بالحالة الصحية لأبناء المجتمع ، وتوفير العلاج لهم وتهييئ أفضل الأطباء وأرفعهم لعلاج السكان ، لأن الصحة غنيمة يجب استغلالها في طاعة الله وحمايتها من الأمراض .
2 – مقومات الرعاية الصحية :
أ - التدابير الوقائية :
- مراقبة الأغذية والمياه .
- معالجة النفايات وتخصيص أماكن لها بعيدا عن المناطق السكنية .
- منع المخدرات والزنا ، وذلك بتفعيل قوانين صارمة ضد مقترفي هذه الجرائم الأخلاقية .
- المراقبة الصحية الدورية للمواطنين .
ب – التدابير العلاجية :
- توفير البنية التحتية العلاجية لكل فئات المجتمع في البادية والمدينة .
- توفير الطواقم الطبية الكافية لتغطية حاجة المجتمع .
- توفير الأدوية والصيادلة المؤهلين لصناعتها وتوزيعها .
- تعميم الخدمات الصحية وذلك بتمكين جميع فئات المجتمع من الاستفادة من الخدمات الصحية بغض النظر عن جنسياتهم وديانتهم .
3- الرعاية الصحية في العهد الإسلامي الأول :
لقد أولى الاسلام عناية فائقة للرعاية الصحية منذ عهد الرسول صلى الله عليه وسلم ، حيث أنشأ عليه الصلاة والسلام خيمة لرفيدة الأسلمية كانت بمثابة أول نواة للمستشفيات .
ثم تطورت المستشفيات في العهدين الأموي والعباسي سواء من حيث عددها أو من حيث الخدمات والتجهيزات المتطورة التي كانت تتوفر عليها ، حيث كان في بغداد وحدها 60 مستشفى ، وكان العلاج على نفقة الدولة للفقراء والأغنياء .
كما برع علماء مسلمون في الطب والصيدلة مثل : ابن سينا الذي ألف كتاب " قانون الطب " والذي ظل يدرس
في أوربا مدة ثلاثة قرون ، على جانب الرازي وابن رشد ...
-----------------------------------------------------
الوحدة : التربية التواصلية والإعلامية
الدرس : الأول
العنوان : توجيهات إسلامية للاستفادة من وسائل الإعلام السمعية البصرية
1- التعريف بوسائل الإعلام السمعية البصرية :
تعتبر وسائل الإعلام السمعية البصرية من وسائل الاتصال الحديثة كالتلفاز والمذياع والفيديو والحاسوب ....
والإسلام لا يعارض وجود هذه الوسائل ، بل يرحب بكل اختراع جديد فيه مصلحة للعباد ، ويدعو المسلم لأن يكون سباقا لكل ابتكار ، ولكن ما يعرض في هذه الأجهزة هو الذي قد يقبله الإسلام أو يرفضه .
2- إيجابياتها وسلبياتها :
أ- الإيجابيات :
- انها أداة للتواصل بين الشعوب ، حيث تجعل العالم قرية صغيرة.
- وسيلة لمحاربة الجهل والأمية .
- وسيلة لنشر الوعي الديني والتعريف بالإسلام وقيمه ومبادئه.
- أداة تثقيفية تعليمية .
- وسيلة للترفيه المباح .
- وسيلة لدراسة الظواهر الاجتماعية و محاربة السلوكات المنحرفة ...
ب- السلبيات :
- وسيلة لنشر الفساد والانحلال الأخلاقي بسبب ما تعرضه من أغاني ساقطة ، وأفلام خليعة .
- وسيلة لنشر الجريمة والعنف بسبب ما تعرضه من أفلام القتل والسرقة وشتى أنواع الإجرام.
- فيها هدر كبير للوقت .
- وسيلة لتعميق الغزو الثقافي الأجنبي المنافي لقيمنا ومبادئنا .
- تلهي الإنسان عن أداء واجباته الدينية والدنيوية .
- تتسبب في أضرار صحية لما ينبعث منها من إشعاعات تضر بالصحة .
3 – شروط الاستفادة من هذه الوسائل :
- حفظ السمع والبصر من التقاط ما حرم الله تعالى ، لقوله تعالى " إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا ".
- الحذر من البقاء طويلا أمام شاشة التلفاز أو الحاسوب .
- ضبط ساعات المشاهدة.
- أن يحصن المسلم نفسه بالأخلاق والقيم الإسلامية التي تحميه من كل الأضرار السابقة .
- أن يستحضر المسلم مراقبة الله تعالى له ، ويعلم أنه سيسأله يوم القيامة عن هذه الجوارح .
- أن ييشغل المسلم وقته بكل ما هو مفيد سواء بالعمل أو الدراسة أو ممارسة الرياضة وذكر الله والقيام بالأعمال الصالحة .
-----------------------------------------------------
الوحدة : التربية التواصلية والإعلامية
الدرس : الثاني
العنوان : توجيهات إسلامية للاستفادة من وسائل الإعلام المكتوبة والمقروءة
1- التعريف بوسائل الإعلام المكتوبة والمقروءة :
الوسائل المكتوبة والمقروءة من أقدم وسائل الاتصال كالكتب والمجلات والدوريات والجرائد ...وهي أيضا سلاح ذو حدين يحمل بين صفحاته سلبيات وإيجابيات :
أ- الإيجابيات :
- معرفة ما يجري في العالم .
- إغناء الثقافة الإنسانية .
- نشر الوعي الديني .
- نقل الأخبار ومناقشة الظواهر التي يشهدها المجتمع ....
ب- السلبيات :
- إثارة الفتن بين الشعوب كما حدث ويحدث في الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم .
- إفساد الأخلاق والمساهمة في نشر الرذيلة والفاحشة .
- التشهير بالناس وفضح أسرارهم وكثيرا ما يؤدي ذلك إلى تفكيك الأسر وضياعها .
2- شروط الاستفادة من هذه الوسائل :
- عدم قراءة أو مشاهدة صور تغضب الله تعالى.
- الحرص على اختيار المنشورات التي تعالج أخبار المسلمين ومشاكلهم.
- قراءة الأخبار العلمية التي تغني معرفة المسلم بآيات الله تعالى في الأنفس والآفاق .
- الحذر من الصحف والمجلات التي تحمل بين طياتها دعوات معادية لتعاليم ديننا الحنيف .
- اختيار الصحف والدوريات التي تفقه القارئ في أمور دينه ودنياه .
3- شروط الصحفي الناجح :
- تحري الدقة في نقل الخبر ، لقوله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبإ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ".
- الأمانة والمصداقية في نقل الخبر .
- الجرأة والشجاعة والإحساس بالمسؤولية المهنية .
- الوعي التام بحقيقة حرية التعبير ، وأنها لا تعني الاعتداء على مقدسات الآخرين وحياتهم الشخصية .
-----------------------------------------------------
الوحدة : التربية التواصلية والإعلامية
الدرس : الثالث
العنوان : الإعلاميات والانترنيت
1- التعريف بالحاسوب والأنترنيت :
- الحاسوب جهاز إعلامي يقوم بمعالجة المعلومات باستخدام برامج محدودة وفي وقت زمني قصير ، وقد أصبح من الضروريات التي لا يمكن الإستغناء عنها في أي مجال سواء في التعليم أو الصناعة أو التجارة أو الطب ...
- اما الأنترنيت أو شبكة المعلومات الدولية فهي عبارة عن خطوط اتصال تربط بين ملايين الحواسيب في ربوع العالم دون حساب لبعد المسافات .
وهذا الجهاز الحديث مثل الجليس قد يكون صالحا أو سيئا ، لذا ينبغي الحذر في التعامل معه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الرجل على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل "
2- مجالات استعمالهما :
- الإستفادة من البرامج التعليمية بالصوت والصورة في تلاوة القرآنالكريم وتعلم أداء العبادات .
- الاستفادة من كتب العلماء التب جمعت في أقراص الليزر مثل كتب التفسير والحديث والسيرة ...
- الاتصال بشبكة الأنترنيت للوصول إلى المواقع المفيدة .
- كما أن شبكة الأنترنيت يسرت الاتصال بين الناس دون اعتبار للمسافات سواء عبر الرسائل الإلكترونية أو مباشرة بالصوت والصورة ، وأتاحت للشخص فرصة المشاركة في ندوات ومناظرات مع أشخاص عدة في أماكن مختلفة من العالم.
- تقريب مصادر المعلومات حيث أصبح بالإمكان الحصول على طوفان من المعلومات في مختلف مجالات المعرفة والتزود بالجديد في العلوم والاخبار دون أن يغادر الإنسان مكتبه
الدرس : الرابع
العنوان : أساليب التواصل من خلال سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم
1- التواصل وعناصره :
التواصل عملية يتم عن طريقها انتقال رسالة من شخص لآخر ، بحيث تؤدي إلى حدوث نوع من التفاهم بين هذين الشخصين أ و أكثر مما يترتب عليه تعديل السلوك .
أما عناصره فثلاثة وهي :
- المرسل : وهو الشخص المتحدث الذي يود تبليغ خطاب ما .
- المستقبل أو المرسل إليه : وهو الذي يتلقى الحديث
- الرسالة : وهي التصورات والأفكار والقيم والمهارات التي يراد توصيلها من المرسل للمستقبل .
2- أساليب التواصل التي اعتمدها الرسول صلى الله عليه وسلم :
-----------------------------------------------------
الوحدة : التربية الحقوقية
الدرس : الأول
العنوان : رعاية الإسلام للحق العام
1-مفهوم الحق العام :
الحق العام هو كل حق يتساوى فيه البشر ، ويشارك بعضهم فيه بعضا من غير تفرقة ولا تمييز ، وهو من أعلى الحقوق قدسية بعد حق الله تعالى ، وأكثرها ارتباطا بمصالح العباد وبشخصية الأمة ، إذ الإسلام كان سباقا لإقرار حقوق الإنسان قبل العهود والمواثيق الدولية الحديثة .
وقد استنبط علماء الفقه قواعد للحق العام من القرآن والسنة النبوية واعتبروها كليات خمس وهي " حفظ الدين والنفس والعقل والمال والنسل " ، فإذا حفظ المجتمع هذه الكليات حفظ الحق العام ، وإذا استباح الناس هذه الكليات واعتدوا عليها ضاع الحق العام ، واستبيحت مقدسات الأمة ودماؤها وأعراضها وأموالها ، وصارت حياة الناس فوضى .
2- نماذج من الحقوق العامة :
أ- حق الحياة :
هو حق كل إنسان في أن يحيا حياة آمنة مطمئنة دون أن يستباح دمه . وقد استعظم الله تعالى هذا الحق ، فجعل قتل النفس الواحدة كقتل الناس جميعا ، سواء أكانت هذه النفس لجنين أو طفل أو شاب أو شيخ .
ولحماية حق الحياة فرض الإسلام عقوبات على كل معتد على النفس البشرية بغير حق سواء أكان المعتدى عليه مسلما أو غير مسلم ، فأقر مثلا :
- القصاص " أي معاقبة الجاني بنفس جريمته " في القتل العمد قال سبحانه وتعالى : (ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب )
- الدية " تعويض مادي لأهل القتيل " في القتل الخطأ .
- كما حرم الإسلام الإجهاض والانتحار وتوعد المنتحر بسوء العذاب يوم القيامة.
ب- حق التملك :
وهو حق الإنسان في أن يتملك ماشاء من المال الحلال سواء كان ذكرا أو أنثى بشرط :
- أن يؤدي حق الله تعالى " الزكاة "
- أن يؤدي حق المجتمع " الضرائب "
- أن يحسن استثمار المال فيما يعود بالنفع عليه وعلى مجتمعه .
ولحماية المال شرع الإسلام عقوبات على جرائم الاعتداء المختلفة سواء السرقة أو الغصب ، ونظم المعاملات المالية وشرع كتابة العقود .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه "
ج- حق الحرية :
حق الإنسان في أن يفعل ما يشاء وفق إرادته دون أن يكون مقيدا شريطة عدم الاعتداء على حرية الآخرين أو مخالفة ما جاء في الشرع أو العرف أو القانون .
والحرية هي الصفة الطبيعية التي يولد بها الإنسان ، قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا " وهذا ما أقره الإعلان العالمي لحقوق الإنسان فيما بعد : " يولد جميع الناس أحرارا في الكرامة والحقوق " .
3- أثر المحافظة على الحق العام في المجتمع :
- تحقيق العدالة الاجتماعية .
- شيوع الأمن والاستقرار.
- حفظ الكرامة الإنسانية .
-تحقيق التنمية الاقتصادية.
-----------------------------------------------------
الوحدة : التربية الحقوقية
الدرس : الثاني
العنوان : إمارة المؤمنين في النظام الإسلامي :الأسس والغايات
- مفهوم إمارة المؤمنين :
امارة المؤمنين مصطلح شرعي معناه القيام على شؤون الرعية بما يصلحهم دنيا واخرة / وهي اعلى منصب في نظام الحكم لاسلامي ، ويسمى امير المؤمنين بالخليفة او الامام او ولي الامر او السلطان...
2- حكمها الشرعي :
تنصيب امير المؤمنين واجب شرعي بالكتاب والسنة والاجماع والعقل :
- الكتاب : قوله تعالى : " يا أيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم "
- السنة : ان الرسول صلى الله عليه وسلم كان دائما يستخلف أحدا بعده على المدينة أو للحج او للصلاة بالناس.
- الاجماع : فقد أجمع علماء الامة على وجوب تنصيب امام للمسلمين .
- العقل : فحياة الأمة لا تستقيم الا بوجود امير للمؤمنين يرعى شؤونها ويدبر مصالحها وفق ما أمر به الله تعالى ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم .
3- أسس امارة المؤمنين :
تقوم امارة المؤمنين على اساسين اثنين :
أ- البيعة :
يقصد بالبيعة إعطاء العهد بالولاء والطاعة لمن تتم مبايعته .وهي الاسلوب الشرعي في تنصيب امير المؤمنين ،
و الاساس الشرعي الذي تقوم عليه السلطة العليا لتسيير شؤون المسلمين.
ب- أهل الحل والعقد :
هم الذين يمثلون الامة في تنصيب امير المؤمنين قياما بفرض الكفاية في تقديم البيعة له نيابة عن الامة بمجموعها ، منهم أصحاب السمو الامراء وعلماء الامة وكبار رجالات الدولة ونواب الامة ومستشاروها ورؤساء الاحزاب السياسية وكبار ضباط القيادة العليا للقوات المسلحة الملكية .
* مقتضيات البيعة :
- السمع والطاعة لأمير المؤمنين فيما يأمر وينهى في غير محرم، لقوله صلى الله عليه وسلم : " على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره الا ان يؤمر بمعصية ، فإن اُمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة " .
- لزوم الجماعة وعدم الخروج عن الامام أو محاربته ، قال صلى الله عليه وسلم : " من فارق الجماعة شبرا فمات فميتة جاهلية "
- النصرة والتأييد والدعاء والنصيحة : لقوله صلى الله عليه وسلم : " خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم ، وتصلون عليهم ويصلون عليكم " .
4- المقاصد الشرعية لامارة المؤمنين :
- حفظ الدين والعقل والدماء والاموال والاعراض وسياسة المسلمين.
- توحيد المرجعية الدينية للامة وحفظ خصوصيتها .
- رعاية الفتوى وتنظيم الشان الديني .
-اقامة العدل بصون الحقوق وحفظ الحريات .
- حماية البلاد والعباد.
-----------------------------------------------------
الوحدة : التربية الحقوقية
الدرس : الثالث
العنوان : حقوق ذوي الحاجات الخاصة
1 –التعريف بذوي الحاجات الخاصة :
هم أفراد يعانون نتيجة عوامل وراثية أو بيئية مكتسبة من قُصور القدرة على تعلُّم أواكتساب خبراتٍ أو مهاراتٍ و أداءِ أعمالٍ يقوم بها الفرد العادي السليم المماثل لهم في العمر والخلفية الثقافية أو الاقتصادية أو الاجتماعية..
2- حالات ذوي الحاجات الخاصة :
أ- المعاق :
تنقسم الاعاقة إلى أقسام أربعة وهي :
1- جسمية ( بدنية ) : بفقدان جزء من أجزاء الجسم أو أكثرمما يؤثر في الحركة ، أو حدوث خلل بها ، مثل الشلل .
2- حسِّية : بفقدان حاسة من الحواس أو حدوث نقص بها ، كالصَمم والعمى .
3- ذهنية : بفقدان العقل ، أو حدوث نقص فيه ( تخلُّف عقلي ) .
4- نفسية : بحدوث آثار ظاهرة واضطرابات مثل : الانطواء ، الانفصام ، القلق
ب- الطفل المهمل :
يعتبر مهملا من كلا الجنسين كل من لم يبلغ 18 سنة شمسية كاملة ، وكان :
- مجهول الأبوين أو معلوم الأم تخلت عنه .
- اليتيم أو من عجز أبواه عن رعايته .
- الطفل يكون أبواه منحرفين .
3- حقوق ذوي الحاجات الخاصة :
أ- المعاق :
- المساعدة – الخدمة – تلبية الحاجات والمطالب – احترام كرامتهم – توفير العلاج الطبي لهم –توفير الحياة اللائقة لهم – الاستقلال الذاتي –التوظيف
ب- الطفل المهمل :
- الحضانة – النفقة- التربية –الحماية – الرعاية .
4- عناية الاسلام بذوي الحاجات الخاصة :
حث الاسلام على الاهتمام بذوي الحاجات الخاصة لأنهم في أمس الحاجة الى المساعدة والرعاية ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم : " من لايرحم الناس لا يرحمه الله " ، ولا تقتصر هذه الرعاية على مجرد الاحسان المادي أو المعنوي ، بل ترقى إلى درجةالحقوق والواجبات الملزمة ، حيث قرن الله تعالى الاحسان لهذه الفئات بعبادته فقال سبحانه : " واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين "
كما حذر سبحانه من اكل اموال اليتامى فقال سبحانه : " ان الذين ياكلون اموال اليتامى ظلما انما ياكلون في بطونهم نارا وسيصلون سعيرا "
وحث سبحانه على الاحسان الى اليتيم فقال : "واما اليتيم فلا تقهر " ، كما وعد الرسول صلى الله عليه وسلم كافل اليتيم بمرافقته في الجنة.
-----------------------------------------------------
الوحدة : التربية الحقوقية
الدرس : الرابع
العنوان : حق الأجير في الإسلام
1- التعريف بالأجير :
الأجير هو كل إنسان يشتغل باجرة في أي عمل من الأعمال سواء أكان المشغل فردا أو شركة أو دولة، وسواء أكانت الأجرة نقدا أو منفعة أو غير ذلك .
2- حقوق الأجير :
حماية لحق الأجير وجب على المستأجر كتابة عقد يتم بموجبه تحديد ما يلي :
- تحديد نوع العمل الذي يجب على الأجير أن ينفذه، ويجب أن يراعي فيه طاقته لقوله صلى الله عليه وسلم : " لا تكلفوهم ما يغلبهم " .
- تحديد أجرة العمل : بحيث لا يجوز لإنسان أن يستأجر أجيرا دون أن يعلمه بأجره لما رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه : " أن النبي صلى نهى عن استئجار الأجير حتى يبين له أجره " .
وهذا ما أكده الإعلان العالمي لحقوق الإنسان المادة 23 " لجميع الأفراد دون تمييز الحق في أجر متساو على العمل المتساوي " .
كما حذر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم المستأجر من منع الأجير أجرته .
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " قال الله تعالى : ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة : رجل أعطى بي ثم غدر ، ورجل باع حرا فأكل ثمنه ، ورجل استأجر أجيرا فاستوفى منه ولم يعطه أجره "
- تحديد أجل العمل وضبط عدد ساعات العمل اليومية رحمة بالعامل .
- تمتعيه بالعطل والراحة ومراعاة أحواله الصحية .
3- واجبات الأجير والمستأجر :
أ- واجبات المستأجر :
- احترام كرامة الأجير
- إنصافه
- أداء حقوقه
- اجتناب اذايته
ب – واجبات الأجير :
- الأمانة في العمل
- الإخلاص في العمل
- احترام وقت العمل
- اجتناب الغش
-----------------------------------------------------
الوحدة : التربية الفنية والجمالية
الدرس : الأول
العنوان : جمال الباطن " المحافظة على الفطرة
1- مفهوم الفِطرة :
يقصد بالفطرة الصفة الطبيعية التي يتصف بها كل مولود وقت ولادته قبل أن تتدخل أيدي المربين والمنشئين لتوجيهه نحو ما يخالف ما فطره الله عليه من معرفة الله وحب الخير واستقباح الشر .
والفطرة بهذا المفهوم تنسجم مع دين الإسلام الذي جاء لتلبية حاجاتها الطبيعية ، وهي الأصل في جمال الباطن في الإنسان ومنبع كل خير وفضيلة .
2- وسائل المحافظة على الفطرة :
- التربية الحسنة : فمن حظي بوالدين مؤمنين يسهران على حسن تأديبه تيسرت له سبل الحفاظ على فطرته وتعمقت مشاعر الخير والصلاح في نفسه .
- تزكية النفس وربطها بخالقها ومدبر شأنها سبحانه ، وحملها على التزام شرع الله في كل المعاملات والأخلاق الفاضلة.
- الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله لأنه الأسوة الحسنة التي يقتدى بها من اجل الحفاظ على الفطرة في نقائها وصفائها.
3- عوامل إفساد الفطرة :
- استباحة المعاصي : فالمسلم الذي يصر على معصية الله تعالى ولا يمثتل لأوامره ولا يؤدي ما عليه من فرائض ، فيترك الصلاة ولا يصوم إيمانا واحتسابا لله ، ولا يخرج الزكاة ، ويستبيح المحرمات ، ويظلم الناس ن ويعق والديه ويرتكب الفواحش تفسد فطرته التي فطره الله عليها.
- الرفقة السيئة ومعاشرة الأشرار الذين لايتورعون عن ارتكاب المعاصي .
- التقليد الأعمى الذي يفقد الإنسان شخصيته فلا يفعل ما يمليه عليه قلبه بل يتأثر بكل ما تراه عينه دون تفكير.
-----------------------------------------------------
الوحدة : التربية الفنية والجمالية
الدرس الثاني
العنوان : عناية الإسلام بجمال النفس : الحياء والتواضع
المحور الأول : الحياء :
1 – مفهوم الحياء :
الحياء في اللغة تغير وانكسار يعتري الإنسان من خوف ما يعاب به .
وفي الشرع هو خلق يبعث على اجتناب القبيح ويمنع من التقصير في حق كل ذي حق . أو هو صفة تنقبض بها النفس عن القبيح .
والحياء من أهم الأخلاق التي حث الإسلام على التحلي بها ، فهو خلق هذا الدين وقرين الإيمان ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الحياء والإيمان قرنا جميعا
، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر " .
كما أن وجود الحياء دليل على رضا الله تعالى ، وانعدامه دليل على سخطه ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إذا أراد الله أن يهلك عبدا نزع منه الحياء " .
2- أثر الحياء في جمال النفس :
يصون الحياء المسلم من ارتكاب الأفعال القبيحة ، ويقي لسانه من نطق الكلام البذئ ، ويمكنه من مراقبة خوالجه وخواطره ، فتصفو مشاعره وتستقيم جوارحه وتصلح أفعاله .فيغدو محبوبا بين الناس يألفهم ويألفونه ، ويهابون الزلل في مجلسه ويسارعون إلى فعل الخيرات ، وبهذا يسمو بجمال نفسه إلى درجة الفضيلة فيستحق حب الله تعالى وحب الناس ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الحياء لايأتي إلا بخير " .
المحور الثاني : التواضع :
1- مفهوم التواضع :
التواضع هو خصلة تناقض الكبر والتعالي ، وتتمثل في عدم الترفع عن الناس أو الافتخار عليهم بالمال أو الجاه أو النسب.
أو هو التذلل والليونة وتقدير آراء الآخرين وتجنب الغلو والعلو .
وقد أثنى الله تعالى على المتواضعين فقال : " تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا " .
وبالمقابل ذم الله تعالى المتكبرين فقال سبحانه : " فبيس مثوى المتكبرين " وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة من كبر " .
2- مظاهر التواضع وأثره
من مظاهر التواضع :
- القصد في المشي
- خفض الصوت عند الحديث
- مخاطبة الناس بغير استعلاء ولا انتظار شكر أو إطراء
- الزينة في غير بطر ولا تكبر
- إفشاء السلام
- التحدث إلى الفقراء وإجابة دعوتهم كما كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم
- التبسم وطلاقة الوجه في غير تكلف ولا تصنع
فإذا تحلى المسلم بخلق التواضع رفع الله منزلته عنده وازداد تقدير الناس ومحبتهم له ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مازاد الله عبدا بعفو إلا عزا ، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله ".
-----------------------------------------------------
الوحدة : التربية الفنية والجمالية
الدرس : الثالث
العنوان : عناية الإسلام بالذوق السليم
1- التعريف بالذوق السليم :
الذوق السليم ملَكَة عند الإنسان يستطيع بها تذوق الجمال والإحساس به والتمييز بين الحسن والقبح ، وهذه الملكة قابلة للنمو والتسديد تبعا للدربة والتوجيهات ، وهو من صفات أصحاب العقول السليمة.
2- مجالات الذوق السليم :
إن المتتبع للقرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة يلاحظ عناية الإسلام بالذوق السليم وحرصه على تنمية الحس الجمالي في المسلم سواء تعلق الامر بجمال الباطن أو جمال الظاهر ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله جميل يحب الجمال " .ولهذا فتربية الإحساس الجمالي تشمل مجالات الحياة كلها ، مثل :
- جمال الجسم : فالله تعالى خلق الإنسان في ا؛سن تقويم ، لذا وجب على المسلم أن يحافظ على جمال صورته فلا يقدم على تغييرها حسب هواه .وقد حرم الإسلام كل أشكال التغيير التي فيها شذوذ عن الذوق وفساد في الطبع كالنمص والوشم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تَشِمْنَ ولا تستوشمن " .
- جمال اللباس : فالمسلم ملزم باختيار لباس لايناقض الغاية الشرعية التي خلق لها وهي ستر العورة والتجمل ، قال سبحانه وتعالى ( يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ) .
- جمال المحيط : كالبيت والحي والمدرسة والمسجد والمؤسسات العمومية ... فعلى المسلم أن يحافظ على نظافتها وجماليتها لتبدو في أحسن صورة .
- جمال التعامل : ويتجلى في حسن معاشرة الناس : فإذا لقي المسلم أخام المسلم تبسم في وجهه ، وصافحه بحرارة وهو ينظر إلى وجهه ، وإذا أراد زيارته استأذن برفق ، وإذا أراد مهاتفته اختار الوقت المناسب ..
3- طرق اكتساب الذوق السليم :
- الاقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم .
- رعاية الأسرة للأبناء وذلك بتوجيههم توجيها جماليا يحفظ فطرتهم فلا يتشبه الذكور بالإناث أو العكس ، ولا يقلدون من انحرفت بهم الأهواء .
-----------------------------------------------------
الوحدة : التربية الفنية والجمالية
الدرس : الرابع
العنوان : مظاهر جمال هيئة الرسول صلى الله عليه وسلم وسلوكه
1- مظاهر جمال هيئة الرسول صلى الله عليه وسلم :
لقد خلق الله تعالى أجساد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام سليمة من العيب حتى صلحت لحلول الأنفس الكاملة ، وهو في ذلك متفاوتون ، ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم أجملهم وأكملهم
أ- ملامح وجهه الشريف صلى اله عليه وسلم :
ب- كان عليه الصلاة والسلام أزهر اللون ليس بالأدهم ولا الأبيض الأمهق ، أسيل الوجه ، وكان وجهه كالشمس والقمر في الإشراق والصفاء ، ولم يكن مستديرا غاية التدوير ، مليحا ، قال عنه البراء رضي الله عنه " كان أحسن الناس وجها " .
- صفة جبينه صلى الله عليه وسلم : واسع الجبين وهي صفة محمودة عند كل ذي ذوق سليم .
- صفة حاجبيه صلى الله عليه وسلم : قويان مقوسان متصلان اتصالا خفيفا .
- صفة عينيه صلى الله عليه وسلم : واسعتين جميلتين شديدتي سواد الحدقة ، ذات أهداب طويلة ، ناصعتي البياض ن كما كان أشكل العينين " و الشُكْلة حمرة تكون في بياض العين وهي إحدى علامات النبوة "
- صفة أنفه صلى الله عليه وسلم : مستقيما وطويلا في وسطه ارتفاع مع دقة أرنبته .
-صفة فمه وأسنانه صلى الله عليه وسلم : أبيض الأسنان مفلجا ، واسع الفم جميله .
ت- صفة لحيته : كان صلى الله عليه وسلم أسود وكث اللحية " الكث كثير منابت الشعر الملتفها "" يحسنها ويطيبها ، كما كان صلى الله عليه وسلم يكثر دهن رأسه وتسريح لحيته .
ث- صفة شعره صلى الله عليه وسلم : كان صلى الله عليه وسلم ذا رأس ضخم ، شديد سواد الشعر رجِلا" ليس مترسلا ولاجعدا على هيئة المتمشط " يصل شعره إلى أنصاف أذنيه ويرسله أحيانا فيصل إلى شحمة أذنيه ، أوبين أذنيه وعاتقه ن وغاية طوله أن يضرب منكبيه إذا طال زمان إرساله بعد الحلق.
ج- سائر جسده الشريف : كان صلى الله عليه وسلم أشعر المنكبين ، واسع ما بينهما ، وكان كتفاه عريضين عظيمين ، وكان على أعلى كتفه الأيسر خاتم النبوة " قدر بيضة الحمامة " ، أبيض الإبطين ، أشعر الذراعين طويلهما ، واسع الكف ممتلئا لحما غير أنه مع غاية ضخامتهما كانت لينة وناعمة .عريض الصدر ممتلئا لحما ليس بالسمين ولا النحيل ، سواء البطن والصدر ، ربعة من القوم ليس بالطويل البائن ولا بالقصير .
وبالجملة فقد كان صلى الله عليه وسلم حسن الجسم معتدل الخلق ومتناسب الأعضاء.
د – صفة لباسه صلى الله عليه وسلم : لم يكن له صلى الله عليه وسلم نوع معين من اللباس ، فقد لبس أنواعا كثيرة ، ذلك أنه صلى الله عليه وسلم كان يلبس ما يجده ،وكان يخص يوم الجمعة والعيد بثوب خاص ، وإذا قدم عليه الوفد لبس أحسن ثيابه وأمر أصحابه بذلك ، وكان يحب من الثياب الأبيض .
2- مظاهر جمال سلوك الرسول صلى الله عليه وسلم :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لين الجانب ، ليس بفظ ولاغليظ ولاصخاب ولافحاش ولاعياب ولامزاح ، وكان يمزح ولايقول إلا حقا ، يقابل السيئة بالحسنة ، يصل من قطعه ، ويعطي من حرمه ، ويعفو عمن ظلمه ، لايقطع على أحد حديث ولايتكلم في غير حاجة ولا يغضب لنفسه ولا ينتصر لها ، وإنما غضبه إذا انتهكت حرمات الله تعالى .عند الناس في الحق سواء ، مجلسه مجلس حلم وحياء لا ترفع فيه الأصوات . إذا تكلم أطرق جلساؤه كأنما على رؤوسهم الطير.
اشد الناس خوفا وخشية من الله تعالى ، ماضرب بيده الشريفة امرأة ولا خادمل ، حِلمه يسبق غضبه ، أسخى الناس كفا ،وأشدهم حياء وتواضعا ورحمة ، يحب الفأل الحسن ويغير الاسم القبيح إلى الحسن .يشاور أصحابه ، لم ير قط مادا رجليه بين أصحابه ، يحلب شاته ويخصف نعله ويرقع ثوبه ويخدم نفسه ويقم بيته ، مايرى فارغا قط في بيته ، يأكل مع الخادم والمسكين ، ويحمل بضاعته من السوق ، ويحب الطيب ، ماشبع ثلاثة أيام تباعا من خبز البر حتى فارق الدنيا ، وكان يبيت الليالي المتتابعة طاويا...
وخير ما يصور شمائله صلى الله عليه وسلم تزكية الله تعالى له بقوله " وإنك لعلى خلق عظيم "
وقول عائشة رضي الله عنها " كان خلقه القرآن "
-----------------------------------------------------
الوحدة : التربية البيئية
الدرس : الأول
العنوان : الصدقة الجارية
1- مفهوم الصدقة الجارية :
الصدقة الجارية أو الوقف أو الحبس هي كل عمل خير يقوم به المسلم بهدف نفع غيره في حياته وبعد مماته .
أو هي صدقة مستمرة لا ينقطع أجرها بعد وفاة صاحبها .
2- فضل الصدقة الجارية :
تعتبر الصدقة الجارية من أعمال الخير التي يتقرب بها العبد إلى ربه ، وتكون سببا في الفلاح في الدنيا والآخرة ، فهي تكسب صاحبها أجرا يثمر ويدوم بدوام الانتفاع بها ووجود من يحرسها ويصونها .عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه :" من يحفر بئررومة فله الجنة"
كما رغب فيها الإسلام لما لها من آثار ايجابية على الفقراء والمحتاجين خاصة وعلى المسلمين عامة . وقد أعطى الرسول صلى الله عليه وسلم المثل والقدوة في ذلك حيث كانت له سبعة بساتين كان يملكها بطريق الوصية وقفها وشرط سكناها لفقراء المؤمنين . واقتدى الصحابة الكرام بنهجه صلى الله عليه وسلم فحفر عثمان بن عفان بئر رومة ، كما تصدق عمر بن الخطاب بأرض أصابها بخيبر.
3- دور الصدقة الجارية في المحافظة على البيئة :
ساهمت الصدقة الجارية في إطار أوقاف المسلمين في الحفاظ على البيئة عبر عدة أشكال من العناية بالبيئة ، مثل :
- حفر الآبار وتشييد السدود وتطوير أنظمة الري
- تحبيس المحميات وهي عبارة عن أراض أوقفها مالكوها على أصناف من الحيوانات لحمايتها ، مثل محميات طائر اللقلاق المنتشرة في كثير من مناطق المغرب .
- إعادة ترميم السقايات العمومية لحفظ التراث البيئي الإسلامي
- توجيه الصدقات الجارية لإقامة محطات معالجة مياه الصرف الصحي
- إقامة مراكز لمعالجة النفايات الصلبة لفك طوق القاذورات عن الحواضر
- إقامة مناطق خضراء بالحواضر والمدن والتشجيع على التشجير
- إقامة حدائق عمومية للأطفال
-----------------------------------------------------
الوحدة : التربية البيئية
الدرس : الثاني
العنوان : إحياء الأرض الموات
1- مفهوم الأرض الموات :
يقصد بالأرض الموات الأرض المهملة التي لم تعمر بغرس أو زرع أو بناء ، ويقصد بإحيائها أن يعمد الإنسان لأرض لا مالك لها فيحييها بالسقي والزرع أو الغرس أو البناء فتصير ملكا له .
و الإسلام أجاز ذلك بشروط وهي :
- أن لاتكون الأرض ملكا لأحد .
- أن يعمرها حقيقة بغرس وبناء ونحوه.
- أن لاتكون الأرض مغتصبة .
2 – فضل إحياء الأرض الموات .
يعتبر إحياء الأرض الموات عملا صالحا يتقرب به العبد إلى ربه ، وأسلوبا فعالا في خلق بيئة متوازنة يسعد بها من يعيش فيها من بشر وطيور وأنعام ...
كما أنه سبيل لنيل الأجر والثواب في الدنيا والآخرة ن قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من أحيى أرضا ميتة فله فيها أجر ، وما أكلته العوافي - أي الطير والسباع – فهو له صدقة ".
وبالمقابل فقد حرم الإسلام الغصب وشدد على فاعله وتوعده بأقسى العقوبة فقال صلى الله عليه وسلم :
" من أخذ من الأرض شبرا بغير حق خسف به يوم القيامة إلى سبع ارضين '
2- اثر إحياء الأرض الموات على البيئة :
رغب الإسلام في إحياء الأرض الموات لما في ذلك من فوائد بيئية كثيرة منها :
- حماية النباتات من الانقراض
- حماية الأحياء البرية كالحشرات والطيور والحيوانات البرية لما لها من فوائد في التوازن البيئي.
- توفير الغذاء للإنسان وغيره من الكائنات الحية
- محاربة التلوث وتنقية الهواء
- المساهمة في إصلاح التربة وجعلها قابلة للإنتاج والعطاء
- توفير فرص الشغل وتنمية الثروة الوطنية
-----------------------------------------------------
الوحدة : التربية البيئية
الدرس : الثالث
العنوان : محاربة التلوث
1- مفهوم التلوث :
التلوث في اللغة هو خلط الشئ بما هو خارج عنه ، يقال لوث الشئ بالشئ أي خلطه به ، ولوث الماء كدره ، وتلوث الهواء خالطته مواد غريبة.
وفي الاصطلاح عرف علماء البيئة التلوث بأنه " كل تغيير في الصفات الطبيعية للماء أو الهواء أو التربة بحيث تصبح غير مناسبة للاستعمالات المقصودة منها "
2- مصادر التلوث وخطورته :
- تلويث الماء عن طريق رمي النفايات في العيون والآبار والأنهار والبحار ، سواء كان ذلك من طرف الأفراد أو ما تلقيه المصانع من مخلفات صناعية.
- تلويث الهواء بالغازات السامة المنبعثة من السيارات ومداخن المصانع وغيرها من التسربات النووية الخطيرة التي تحملها الرياح إلى أماكن بعيدة.
- تلويث التربة بإلقاء النفايات الصلبة والفضلات والمواد الكيماوية.
فتلويث البيئة بهذه الطريقة يؤثر سلبا على الكائنات الحية من إنسان وحيوان ونبات ، إذ يؤدي إلى انتشار الأمراض والأوبئة والاختناقات والتسممات ، ويجعل الأرض غير صالحة للحياة .
3- محاربة الإسلام للتلوث :
من سبل محاربة الإسلام للتلوث :
- النهي عن الإفساد في الأرض كما قال سبحانه " ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها "
- النهي عن التبول والتغوط في الأماكن العمومية ، لأن ذلك يكون سببا للعن صاحبه ، عن جابر رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :" أنه نهى أن يبال في الماء الراكد ".
- التشجيع على التشجير وغرس الأشجار.
- كما اعتبر الإسلام إزالة المخلفات وإماطة الأذى عن الطريق عملا صالحا يستوجب الأجر والثواب ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وتميط الأذى عن الطريق صدقة "
-----------------------------------------------------
الوحدة : التربية البيئية
الدرس : الرابع
العنوان : الحفاظ على التوازن البيئي
1- مفهوم التوازن البيئي :
التوازن البيئي هو ذلك النظام البديع والتكامل الوظيفي والترابط الدقيق الذي خلق الله عليه الوجود عامة والموجودات الأرضية خاصة ، فكل عنصر من عناصر الكون له وظيفة خاصة :فالأرض بسطها الله لتسهل الحياة عليها ، والجبال وضعها لتحافظ على توازن الأرض ن والنباتات أنبتها لتسد احتياجات الكائنات الحية ... وكل خلل يُحدثه الإنسان بهذه العناصر وغيرها يؤدي إلى فقدان التوازن والاعتدال البيئي .
2- دعوة الإسلام إلى المحافظة على التوازن البيئي :
يؤكد القران الكريم أن البيئة من صنع الله الذي أتقن كل شئ خلقه ، وأنها خلقت في توازن متقن وبمقدار محدد لكل عناصرها من ماء وهواء وتربة وجبال ... لذلك حث الإسلام على المحافظة عليها متوازنة وشرع لأجل ذلك بعض القوانين الفعالة مثل :
- حماية النظام البيئي من التدهور عن طريق تطوير علاقة الاحترام والعطف مع كل الكائنات الحية الأخرى.
- النهي عن الإسراف والتبذير في استهلاك الموارد الطبيعية لأن ذلك يؤدي إلى تدهور البيئة والإخلال بتوازنها .
- نشر الوعي بأهمية البيئة وخطورة الاعتداء عليها ، وضرورة الحفاظ على مكوناتها وذلك بالحفاظ على الغابات والتشجيع على التشجير ومحاربة التلوث بشتى أشكاله.
الوحدة : دعامات من القرآن الكريم
الدرس : الجزء الرابع من سورة الفتح
لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا
وَمَغَانِمَ كَثِيرَةً يَأْخُذُونَهَا وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا
وَعَدَكُمُ اللَّهُ مَغَانِمَ كَثِيرَةً تَأْخُذُونَهَا فَعَجَّلَ لَكُمْ هَذِهِ وَكَفَّ أَيْدِيَ النَّاسِ عَنكُمْ وَلِتَكُونَ آيَةً لِّلْمُؤْمِنِينَ وَيَهْدِيَكُمْ صِرَاطًا مُّسْتَقِيمًا
وَأُخْرَى لَمْ تَقْدِرُوا عَلَيْهَا قَدْ أَحَاطَ اللَّهُ بِهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا
وَلَوْ قَاتَلَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوَلَّوُا الأَدْبَارَ ثُمَّ لا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا
سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلا
وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُم بِبَطْنِ مَكَّةَ مِن بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ
1-شرح المفردات الصعبة :
- يبايعونك : يعاهدونك على السمع والطاعة والمراد بالبيعة بيعة الرضوان
- تحت الشجرة : هي شجرة سمرة بالحديبية
- السكينة : الطمأنينة والثبات
- فتحا قريبا : قال ابن كثير المراد كل الفتوح التي أجراها الله على أيدي المبايعين من صلح الحديبية وفتح خيبر وفتح مكة وسائر الفتوح .
- مغانم : المكاسب التي يظفر بها المنتصر بعد الحرب
- فعجل لكم هذه : قيل المقصود بها فتح خيبر وقيل صلح الحديبية
- كف أيدي الناس عنكم : كف أي منع والمعنى لم ينلكم سوء من أعدائكم بمكة ،ولا من يهود خيبر وحلفائهم حيث قذف الله في قلوبهم الوهن.
- آية للمؤمنين : علامة تعرفون بها صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
- أحاط الله بها : أي ومغانم أخرى لم تقدروا عليها حفظها الله لكم ومكنكم منها بقدرته .
- لولوا الأدبار : أي لفروا هاربين .
- سنة الله : طريقة الله وعاداته السالفة نصر أوليائه على أعدائه .
- بطن مكة : الحديبية .
- أظفركم : أي من بعد أن أخذتموهم أسرى وتمكنتم منهم .
2- معاني الآيات الكريمة :
- يخبرنا الله تعالى في هذه الآيات عن المنافع التي حصلت للمؤمنين بسبب بيعتهم للرسول صلى الله عليه وسلم ووفائهم لهذه البيعة ، ومنها /
*رضا الله تعالى عن أهل بيعة الرضوان
*إنزال السكينة في قلوب المؤمنين والتي امتلأت بكلمة التقوى
* وعد الله سبحانه أهل البيعة بمغانم كثيرة وانتصارات عظيمة ييسرها لهم وأعظمها فتح مكة.
3 –فائدة :
بيعة الرضوان :
- زمنها : السنة السادسة للهجرة
- مكانها : تحت شجرة سمرة بالحديبية
- أطرافها : بايع الصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم على الجهاد والموت.
- سببها : إشاعة مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه
- سبب التسمية : لان الله تعالى رضي عن المبايعين .
الوحدة : دعامات من القرآن الكريم
الدرس : الجزء الخامس من سورة الفتح
هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَصَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَالْهَدْيَ مَعْكُوفًا أَن يَبْلُغَ مَحِلَّهُ وَلَوْلَا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاء مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَؤُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ لِيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاء لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا
- إِذْ جَعَلَ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوَى وَكَانُوا أَحَقَّ بِهَا وَأَهْلَهَا وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا
- لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا
1- شرح المفردات :
- صدوكم عن المسجد الحرام ك أي منعوكم من دخول المسجد الحرام لأداء العمرة
- الهَدْي : ما يهدى لله ويذبح في البيت الحرام من أنعام.
- معكوفا : محبوسا .
- ان يبلغ محله : أي مكانه الذي ينحر فيه وهو الحرم.
- أن تطؤوهم : تنالوهم بمكروه ، أو تقتلوهم مع الكفار.
- معرة : إثم وعار وعيب.
- لو تزيلوا : لو تميز المؤمنون عن الكفار.
- الحَمية : الأَنَفَة من الشئ.
- كلمة التقوى : لاإله إلا الله .
- فتحا قريبا : هو فتح خيبر.
2 – معاني الآيات الكريمة :
يكشف الله تعالى في هذه الايات الكريمة عن مشيئته وحكمه الدائم في شؤون العباد وذلك من خلال :
- منع القتال بين المسلمين والكافرين بجوار مكة المكرمة حقنا لدماء المسلمين الذين أخفوا اسلامهم في صفوف مشركي مكة .
- افتضاح أمر قريش بين القبائل العربية لما منعوا المسلمين من أداء العمرة رغم احرامهم ومجيئهم بالهدي .كماكشف سبحانه نواياهم العدوانية عندما تعنتوا في فرض شروط الصلح بسبب عصبيتهم الجاهلية .
- إنزال الله سبحانه السكينة في قلوب المؤمنين وتثبيتهم بكلمة التقوى ، حيث أظهر الله أمرالمسلمين وأتيحت لهم الفرصة كي ينشروا دينهم بالتي هي أحسن فأسلم إبان الهدنة أضعاف من أسلموا قبل المعاهدة " أي صلح الحديبية" .
- التأكيد على صدق رؤيا النبي صلى الله عليه وسلم والتي تحققت في عمرة القضاء بعد فتح خيبر
الوحدة : دعامات من القرآن الكريم
الدرس : الجزء السادس من سورة الفتح
هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا
مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا
1 - شرح المفردات :
- ليظهره : لعلي دين الحق
- يبتغون : يرجون ويلتمسون
- سيماهم : علاماتهم وصفاتهم
- شطأه : فروعه وأغصانه.
- فآزره : أعانه وقواه .
- فاستغلظ :صار غليظا .
- فاستوى على سوقه : أي قام الزرع واستقام على أصوله .
2- معاني الآيات الكريمة :
- تواصل الآيات الكريمة تبشير الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين حيث أخبر سبحانه رسوله الكريم بإعلاء كلمته وانتصار دينه وانتشاره في الآفاق ودخول الناس فيه أفواجا لأنه دين الحق والهدى والرحمة والإنسانية ، مؤكدا سبحانه صدق نبوة محمد صلى الله عليه وسلم .
- ثم ذكرت الآيات الكريمة صفات أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في الكتب السماوية :
1 – صفاتهم في التوراة :
- الشدة على الكفار
- الرحمة بالمؤمنين .
- كثرة الصلاة والسجود طلبا لفضل الله ورضوانه.
2- وصفهم في الإنجيل :
تشبيههم في نموهم وكثرتهم وقوتهم بالزرع الذي ينمو ويقوى ويشتد ، قال الضحاك ( هذا مثل في غاية البيان فالزرع محمد صلى الله عليه وسلم والشطء أصحابه كانوا قلة فكثروا وضعفاء فقووا ).
م.ن.ق.و.ل من
PRFVB